عقار ميلاجينينا بلاس لعلاج البهاق
يُعتقد في العموم أن البهاق مرض لا شفاء منه وفي أغلب الأحيان، ويكون أملهم في العلاج هو تحسين مظهر المنطقة المصابة. ميلاجينينا بلاس دهان معد في كوبا أظهر فعالية بنسبة 86 % من الوقت. في الواقع بسبب نجاح هذا الدهان قامت الحكومة الكوبية عام 1987 بإنشاء خدمات قومية وطنية للتعامل مع الزيادة الطلب على علاج البهاق محليا ودوليا. تؤكد كوبا هيل أن 100 مريض من 90 دولة مختلفة يطلبون العلاج في كوبا شهريًا.
ما هو البهاق:
البهاق هو مرض في الجلد يتسبب في تغير لونه بحيث تتكون بقع بيضاء في أماكن مختلفة من الجسم بسبب نقص الصبغة المسماة خلايا الميلانين (خلايا مسؤولة عن لون الجلد) من الجلد. المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالبهاق هي الوجه والعنق واليدين والساقين والأعضاء التناسلية كما أن المرض يؤثر أحيانًا في الأغشية المخاطية في الأنف والفم كما يشمل أحيانًا فروة الرأس مما يجعل الشعر أبيضًا فير المنطقة المصابة.
ما هي أنواع البهاق:
- البهاق العام: انتشار غياب الصبغة في الجسم بشكل متماثل على جانبي الجسم وهو النمط الأكثر شيوعًا.
- البهاق الموضعي: غياب الصبغة عن بقعة واحدة من الجلد غالبا في الركبة و الأصابع والكوع وأسفل الظهر والأعضاء التناسلية.
- البهاق المقطعي: غياب الصبغة عن بقعة أو أكثر من الجلد على جانب واحد من الجسم وهو النمط الأقل شيوعًا.
ما هي أسباب البهاق:
سبب المرض الجلدي لا تزال غير معلومة إلا أن بعض الدراسات تشير إلى عدد من العوامل المساهمة كالتفاعل المناعي والضغط العصبي والتعرض لبعض الكيماويات وبعض الفيروسات وحروق الشمس إلا أن البهاق أكثر انتشارًا بين المصابين بفرط هرمون الغدة الدرقية والأنيميا الخبيثة (غياب كرات الدم الحمراء) وقصور قشرة الغدة الكظرية ( حيث لا تنتج الغدة الكظرية قدر كافي من هرمون الستيرويد) يجب إدراك أن هذه النظريات لم تُثبت بعد، كما يجب ملاحظة أن هذا المرض الجلدي لا يورث ولا ينتقل من شخص لأخر.
من يُصاب بالبهاق؟
يصاب بالبهاق حوالي 1% من سكان العالم، عادة ما يصيب البهاق الأشخاص بين عمر 10 و 40 عام ونادرًا ما يصيب الأطفال أو كبار السن. لا يميز البهاق بين الجنسيات والأعراق و الجنس فقد وجد في أقصى المناطق في العالم.
كيف يؤثر البهاق على جودة الحياة:
على الرغم من أنه لا يتسبب في أعراض مرضية أو ألم أو إزعاج إلا أن هذا المرض الجلدي قد يتسبب في عدد كبير من الأضرار النفسية والشعورية خاصة لدى المرضى الذين يصيبهم البهاق في مناطق ظاهرة كالوجه والفكين، من غير الشائع أن يشعر المصابون بأمراض جلدية بالعار أو الخجل. ربما يشعر العديد من المرضى بالدمار والتوتر والإحباط والقلق المستمر خلال المواقف الاجتماعية أو في أعمالهم بسبب انشغالهم الشديد بالنظرة السلبية التي يكونها الآخرين تجاههم بسبب مظهرهم. من المؤكد أن بعض هؤلاء المرضى يخوضون معركة يومية ضد شعورهم بالنقص وعدم الثقة بنفسهم.
العلاج (ميلاجينيا بلس)
يوجد العديد من العلاجات التي تعمل على تحسبن حالة الجلد لمرضى البهاق. أحد هذه العلاجات هو ميلاجينيا بلس. وهو دهان صنع في كوبا بواسطة د. كارلوس مانويل مياريز ساو. وهو مشهور عالميًا وحاصل على دكتوراه في الطب وعلم الأدوية جامعة هافانا بكوبا ومتخصص في طب أمراض النساء والولادة وعلم الأدوية، في سبعينيات القرن الماضي وأثناء دراسته للأيض في المشيمة أكتشف د. كارلوس مانويل مياريز ساو مادة تحفز خلايا الميلانين (الصبغة المسؤولة عن تلون الجلد والعينين والشعر) ثم قام بتحضير ميلاجينيا بلس عن طريق المستخلص الكحولي للمشيمة البشرية مع الميلاجينين وكلوريد الكالسيوم أعتُقد أن هذا الدواء قادر على علاج البهاق تمامًا حيث يعمل على تحفيز إنتاج خلايا الميلانين حول الحواف وداخل المنطقة المصابة بالمرض، عند استخدام الدواء بشكل صحيح يمكن أن تظهر النتائج خلال فترة تتراوح بين 3 أيام و 7 أيام هذا بالإضافة إلى كون ميلاجينيا بلس أمن ويمكن استخدامه في الأطفال والحوامل والمرضعات وكبار السن بدون أعراض جانبية، لكن يجب الأخذ في الاعتبار أنه لا يوجد دواء فعال بنسبة 100 % فنجاح ميلاجينيا بلس يعتمد على عمر المريض وطول المدة التي عاني فيها من البهاق والجزء المصاب من الجسم واستخدام الدهان بشكل صحيح، يُنصح بعدم استخدام الدهان بدون استشارة طبيب مختص لكي يحدد الكمية التي يجب استخدامها ولإعطاء المريض التعليمات الخاصة بكيفية استخدام الدواء بطريقة مفيدة للمريض.