السرطان الغُدّي : ما هو بالتحديد ؟
سرطان الغُدّي (Cancer glands) : يبدأ هذا النوع من السرطان في الغدد وقد ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم. والمناطق الأكثر شيوعًا لتواجد هذا النوع من السرطان بالجسم هي كالتالي :
- يمكنه الانتشار في الثدي والرئة، والبروستاتا، والبنكرياس، وفي القولون.
- وهناك نوع أكثر نُدرة من هذا السرطان والذي يمكنه أن يبدأ في الجيوب الأنفية أو مناطق أخرى من الرأس. ويعتبر هذا النوع بطيء الحركة، لكن يمكنه الانتشار حتى الجمجمة.
- يمكنه أيضًا أن ينمو بالدماغ.
وهذه صورة لما قد يبدو شكل الورم الغُدّي في الرئة.
إذًا ما هي الأعراض الرئيسة لهذا النوع من السرطان ؟ حسنًا، في معظم الأوقات يذهب بعض الأفراد لرؤية طبيبهم الخاص لشعورهم بأنهم غير طبيعيين أو ليسوا على ما يرام. وسيتم سرد بعض الأعراض لهذا النوع بالتحديد أدناه.
- إذا بدأ السرطان في الدماغ أو الجمجمة: الأعراض الأكثر شيوعًا هي الصداع والغثيان والقيء والتشنجات والرؤية غير الواضحة، وقد تتغير شخصيتك، بالإضافة إلى شعور غريب في ساقيك وذراعيك، وتغيرات محتملة في طريقة تفكيرك.
- إذا كان السرطان في الرئتين: قد تعاني السعال والبحة المخاطية الدموية وفقدان الوزن والضعف والإرهاق.
- إذا كان السرطان في الثدي: فقد تشعرين بنمو أو نتوء غير طبيعي في الثدي.
- إذا كان السرطان في البروستاتا: قد تشعر بالتبول المؤلم ومشاكل السيطرة على المثانة والتردد في الذهاب للتبول الذى يتعين عليك فيه التبول في الليل، وظهور الدم في السائل المنوي، والمعاناة من القذف المؤلم.
- إذا كان السرطان في البنكرياس: فقدان الوزن غير المبرر، وألم الظهر والمعدة، والبراز الدهني أو الفاتح اللون، وحكة الجلد.
- إذا كان السرطان في القولون: قد يكون لديك شعور بأن الأمعاء ممتلئة، ويظهر براز دموي ملون، ونزيف في المستقيم، وألم في المعدة وفقدان الوزن غير المبرر.
إذا ما كنت تعاني من هذه الأعراض والتي ناقشتها مع طبيبك، فما هي الخطوة التالية؟ حسنًا، قد يطلب طبيبك إجراء مزيدًا من الفحوصات التشخيصية لتحديد ما إذا كنت بالفعل مُصاب بسرطان غدي أم لا. وتشمل الفحوصات ما يلي :
- الخزعة : هذا فحص حيث يأخذ طبيبك عينة صغيرة من الأنسجة لفحصها لمعرفة ما إذا كانت هناك خلايا سرطانية تنمو. ويمكن للخزعة أيضًا تحديد أي جزء من الجسم نشأ فيه السرطان وما إذا كان قد غزى منتشرًا (وهو ما يعني انتشاره من منطقة إلى أخرى).
- فحوصات التصوير : مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، يمكن أيضًا توفير صورة ثلاثية الأبعاد للنمو الحادث في الجسم ومساعدة الأطباء في مراقبة الأمور للتأكد من أن العلاج يعمل.
- كما تعتبر فحوصات الدم طريقة أخرى لتحديد ما إذا كانت خلايا الدم لديك بها أي تغييرات يمكن أن تشير إلى السرطان. فهناك بعض المواد الكيميائية الموجودة في الدم والتي يمكن أن ترتبط ببعض أنواع السرطان. ومن الأمثلة على ذلك : فإن مستويات مستضدات البروستات الخاص (PSA) تتغير مع الإصابة بسرطان البروستاتا. إذاً فهناك طريقة جيدة لتحديد ما إذا كنت مصابًا بالسرطان أم لا، وهي التحقق من عدد خلايا الدم لديك.
تختلف العلاجات حسب حجم الورم. وسيعين طبيبك خطة العلاج معك. و تتمثل بعض خطط العلاج في التالي :
- قد يختار بعض المرضى استئصال الخلايا السرطانية وهو أمر جيد تمامًا إذا كان لديك سرطان أقل تهديدًا للحياة مثل سرطان الثدي. أما إذا كنت مصابًا بسرطان الدماغ، فإن استئصال الخلايا السرطانية أكثر تهديداً للحياة، لذلك سيكون هناك خيار آخر أكثر ملاءمة.
- وهناك نوع آخر من الإجراءات يتمثل في إجراء الاستئصال بواسطة الترددات الراديوية الذى يستخدم التحليل الكهربائي لتقليص الورم أو تدميره. كما يمكن إزالة العقد اللمفاوية القريبة من الورم في نفس الوقت.
- والعلاج الكيميائي هو خيار آخر متاح. حيث توّصل إبرة يمر خلالها العلاج إلى الوريد. قد يؤدي خيار العلاج هذا إلى قتل الخلايا السرطانية ولكنه يضر بالخلايا السليمة أيضًا. ومن الآثار الجانبية لهذا النوع من العلاج: تساقط الشعر وفقدان الوزن والشعور العام بالمرض. وقد يحتاج البعض إلى البقاء في المستشفى أثناء خضوعهم لهذا النوع من العلاج.
- العلاج الموجَّه هو نوع آخر من أشكال العلاج حيث تُستخدم بعض الأدوية في منطقة محددة مستهدفة. ويعتبر هذا علاج بديل للعلاج الكيميائي أقل ضررًا. لكن استخدام هذه الأدوية يعتمد على نوع السرطان الذى يصاب به الفرد ومدى حالته الصحية في وقت إجراء العملية.
- الإشعاع هو نوع آخر من العلاجات التي يُستخدم بها موجات عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية ولكن لا تضع في اعتبارها أن تقتل الخلايا السرطانية فحسب، بل يمكنها أيضًا قتل الخلايا الجيدة والسليمة.
- العلاج المناعي حيث يُستخدَم دواء لمساعدة جهاز المناعة على القضاء على الخلايا السرطانية الضارة. يطيل هذا النوع من العلاج العمر فقط ولكنه لا يتخلص من الخلايا السرطانية بالكامل. والجانب الإيجابي لهذا النوع من العلاج هو أنه سيساعد على تعزيز الجهاز المناعي وينتج عنه آثار جانبية أقل ضرراً من العلاج الكيميائي أو الإشعاع. ومثلما قيل قبلًا، فإن استخدام هذا النوع من العلاج يعتمد على صحة الشخص ونوع السرطان والمرحلة التي يمر بها السرطان.
هذه هي صورة العلاج الكيميائي الكهربي المستخدم في علاج السرطان الغُدّي.
أخيرًا وليس آخرًا هي المراحل التي يشتمل عليها الورم الغُدّي.
- المراحل 1-3 وهي تمثل نمو الخلايا السرطانية مع وجود أعداد أكبر منها تشير إلى أن الأورام الكبيرة قد تنتشر إلى مناطق الأنسجة الأخرى.
- المرحلة 4 وهي المرحلة التي انتشرت فيها الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم.
إن تشخيص الإصابة في المرحلة 1-3 من الخلايا السرطانية يعني أنك إذا أجريت العلاج في أقرب وقت ممكن ولم تنتظر وتتركه يزداد حجمًا، فمن المحتمل أن تتخلص من الخلايا السرطانية وتُعافى تمامًا.
أما المرحلة 4 من السرطان يمكن أن تعني أنها النهاية القصوى (يمكن أن تموت من ذلك). وبالنسبة للبعض، يعني ذلك أن يحاولوا ويسعوا للحصول على واحد من العلاجات، لكن على الأرجح لن يعالجهم من السرطان.
يعد الكشف المبكر عن أي نوع من أنواع السرطان مثل سرطان الغُدّي أمرًا ضروريًا للحصول على العلاج لمنع نمو السرطان. تحدث مع طبيبك إذا كنت لا تشعر أنك على ما يرام، فربما يطيل ذلك حياتك وترى أطفالك وأحفادك يتخرجون ويتزوجون ولديهم أطفال صغار. ويُعتبر هذا هو أفضل سبب للذهاب للفحص لمعرفة ما إذا كان لديك سرطان أم لا.
المرجع :
برامج العلاج الخاصة بالأورام والسرطان