تشتق كلمة “الذئبة” من الكلمة اللاتينية لـ “الذئب”. نشأ الاسم في القرن الثالث عشر عندما كان يُعتقد أن الطفح الجلدي يشبه عضّة الذئب.
الذئبة الحمراء الجهازية (SLE)، أو ببساطة تعرف بالذئبة، هي حالة مناعية ذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة بشكل خاطئ العديد من أجزاء الأنسجة الصحية في الجسم. تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة. تشمل الأعراض الشائعة الحمى، تقرحات الفم، المفاصل المؤلمة والمتورمة، ألم الصدر، الغدد الليمفاوية الملتهبة، التعب، والطفح الجلدي الأحمر في معظم الأحيان في المناطق الوجهية. تمر الحالة بفترات من “التوهجات”، تليها فترات من الشفاء.
لا يزال سبب SLE غير واضح، على الرغم من أن بعض العلماء ينسبونه إلى العوامل الوراثية المصاحبة لبعض التعرضات البيئية مثل أشعة الشمس أو التدخين. تشمل العوامل الأخرى الهرمونات الجنسية الأنثوية، نقص فيتامين د، وبعض العدوى. ينطوي الآلية على استجابة مناعية بواسطة الأجسام المضادة الذاتية ضد أنسجة الشخص نفسه.
توجد أنواع أخرى من الذئبة الحمامية بما في ذلك الذئبة الحمامية القرصية، الذئبة الحمامية المولودية، والذئبة الحمامية الجلدية تحت الحادة.
حتى الآن، لا يوجد علاج لمرض SLE، ولكن يمكن علاج الحالة بفعالية باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، الكورتيكوستيرويدات، الأدوية المثبطة للمناعة، الهيدروكسي كلوروكوين، والميثotrexate. تزيد الذئبة من خطر الإصابة بأمراض القلب، والتي تُعد السبب الأكثر شيوعاً للوفاة، ولكن مع العلاجات الحديثة، يعيش حوالي 80٪ من المصابين أكثر من 15 عاماً.
تختلف معدلات SLE بين البلدان من 20 إلى 70 لكل 100,000. تُصاب النساء في سن الإنجاب بالمرض بمعدل أكبر بحوالي تسع مرات مقارنة بالرجال.
أظهرت الأبحاث الإحصائية أن هذه الحالة أكثر شيوعاً بين سن 15 و45 عاماً، والأشخاص من أصول أفريقية وصينية لديهم خطر تعرض أكبر مقارنة بالأشخاص البيض. عند التشخيص المبكر، يمكن اتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب المضاعفات الصحية الكبيرة.
غرفة خاصة تتميز بما يلي: