تشير الرعاية طويلة الأمد إلى مجموعة من الخدمات التي توفر الرعاية الطبية وغير الطبية، بالإضافة إلى الدعم البدني والاجتماعي والنفسي لتلبية احتياجات الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة أو القيود الوظيفية التي تجعل أداء الأنشطة اليومية البسيطة أو المعقدة بمفردهم صعبًا. الهدف الأساسي من الرعاية طويلة الأمد هو تعزيز الاستقلالية، وزيادة جودة الحياة، وتلبية احتياجات الفرد في بيئة آمنة ومغذية.

تتعدد الأسباب التي تستدعي الرعاية طويلة الأمد. قد تكون الحاجة مفاجئة، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية، أو قد تكون تدريجية كما في المشاكل الصحية المتعلقة بكبار السن، بما في ذلك ضعف الإدراك، وأمراض القلب، وفقدان كثافة العظام، وأمراض الرئة، ومرض باركنسون، من بين أمور أخرى. نوع إعداد الرعاية طويلة الأمد يعتمد على الاحتياجات الشخصية وغيرها من احتياجات الفرد.

أكثر أنواع الرعاية طويلة الأمد انتشارًا والطلب عليها هو الرعاية الشخصية، أو ما يُعرف عمومًا بـ”الأنشطة اليومية”، والتي تركز على المساعدة في الأنشطة اليومية مثل النظافة والاستحمام، واللباس والتجميل، واستخدام المرحاض، وتحضير الوجبات، وللبعض، المساعدة في أداء المهام البسيطة مثل تناول الطعام أو دعم الحركة في مثل هذه المهام كالدخول والخروج من السرير.

تشكل الرعاية طويلة الأمد عبئًا كبيرًا على الملايين من كبار السن الذين يحتاجون إليها، وعائلاتهم، والمرافق الطبية في بلدانهم، خاصة فيما يتعلق بالوصول إلى الرعاية، ومستوى الجودة، والنفقات، وتوزيع عبء الرعاية.

تسعى البرامج الطبية الكوبية لكبار السن إلى التركيز على الإجراءات الأولية والثانوية والوقائية التي يمكن أن تُحسن جودة حياة كبار السن. الهدف النهائي هو تعزيز الأهداف الرامية إلى تحقيق نمط حياة أكثر صحة.