الرعاية الصحية في كوبا / الرعاية الطبية الممتازة في كوبا
تُعتبر الرعاية الصحية في كوبا ممتازة ومتساوية مع بعض البلدان الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم. حيث تتمتع بعدد من المتخصصين في الرعاية الصحية وموظفيهم القادرين بشكل كامل على علاج المرضى داخل بلدهم وأولئك الذين يزورون.
تُدار الرعاية الصحية في كوبا بشكل أساسي من قبل المسؤولين الحكوميين. إذ أنّ الحكومة مسؤولة عن الجانب المالي لإدارة مرافق الرعاية الصحية بالإضافة إلى كونها مسؤولة عن الموظفين الإداريين.
يتكون النظام الصحي الوطني في كوبا من عدة مستويات :
1) المجتمع الذي يحتوي على أفراد وعائلات، 2) فرق أطباء وممرضات الأسرة، 3) فرق العمل الأساسية، 4) عيادات متنوعة للمجتمع، 5) المستشفيات ، و 6) المعاهد الطبية.
“مأخوذ من الموسوعة الحرة ويكبيديا بعنوان : الرعاية الصحية في كوبا.”
تعتمد الرعاية الصحية في كوبا اعتمادًا كبيرًا على أطباء الرعاية الأولية وموظفي التمريض. ومن أجل توفير رعاية طبية واسعة للمجتمع، قدمت كوبا برنامجًا مجانيًا للتعليم الطبي. واعتبارا من عام 2013، قامت كوبا بتدريب أكثر من 10000 طبيب وأكثر من 30000 طبيب سريري. فلكل 1000 شخص، يوجد في كوبا 6.7 طبيب و 8.2 ممرضة وهو ما يزيد عن الوضع في الولايات المتحدة. وذلك نظرًا لوجود الكثير من الأطباء والأطباء السريريون الذين يتم تدريبهم كل عام، كما يرسل الأطباء الإضافيين إلى بلدان مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية لتقديم رعاية طبية كبيرة. ويجب أن يجتاز الأطباء والممرضين المقبلين على التخرج فترة تدريب طب الأسرة. ومعظم هؤلاء يصبحون أطباء للرعاية الأولية ولا يتفرعون عن هذا المجال.
لا يشكل هؤلاء الأطباء والممرضون المدربون تدريباً جيداً فريق رعاية طبية رائعًا فحسب، بل يُدربّوا أيضًا على التركيز على الوقاية من الأمراض في بلادهم. وإذا لم يُعد مرضاهم في حالة خطر مثل غيرهم، فسوف يُزار المريض بواسطة الطبيب مقدم الرعاية الأولية مرتين خلال العام والبعض مرتين في الأسبوع. كما يتعين على الفريق الطبي الإبلاغ عن الأشخاص الأكثر تعرضًا للخطر في منطقتهم الصحية المحلية. كما يقومون باستمرار بتحسين أساليبهم للوصول بالنتائج الصحية إلى عائلات المتضررين.
ولضمان تعزيز قدرتهم كمجموعة طبية مُركّزة بشكل أفضل، يعيش الفريق الطبي عادةً داخل مجتمعاتهم المحلية حتى يتمكنوا من رؤية احتياجات مرضاهم وطلباتهم. والمستشارون هم الذين يجتمعون سنويًا لمناقشة كل هذا مع مسؤولي منطقتهم الصحية المحلية حتى يتمكنوا من معالجة الأفكار حول أفضل طريقة للتعامل معها في المجتمع.
اكتسبت الرعاية الصحية في كوبا سمعة جيدة عندما كانت هي الوحيدة التي توصلت إلى لقاح مثبت ضد التهاب السحايا B. ومنذ ذلك الحين، يستخدم المزيد من الأطباء في العالم هذا اللقاح.
كما تحاول هذه الدولة أيضًا تطوير لقاح لسرطان الرئة يجري اختباره الآن في الولايات المتحدة. الاكتشاف الآخر الذي حققته كوبا هو أن هذا البلد قد وجد طريقة للقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الزهري من الأم إلى الطفل، وهو ما تم الاعتراف به الآن من قبل منظمة الصحة العالمية اعتبارًا من عام 2015.
لذا لا تتمتع كوبا برعاية صحية مدهشة حقا لمواطنيها فحسب، ولكن لديهم أيضا رعاية مذهلة لأولئك الذين يزورون بلدهم. كما أنهم يطورون معرفتهم الطبية للمساعدة في الترويج للقاحات لأولئك الذين يحتاجونها. ونهاية القول أن كوبا تتمتع حقًا بنظام رعاية صحية ممتاز.